شهد القطيف
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
شهد القطيف

اللهمَّ صلِّ على محمد وآل محمد
 
الرئيسيةالبوابةدخولأحدث الصورالتسجيل

 

 القطيف بين الماضي والحاضر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الصافي
إدارة المنديات
إدارة المنديات



عدد الرسائل : 211
رقم العضوية : 5
نقاط التميز :
القطيف بين الماضي والحاضر Left_bar_bleue1 / 1001 / 100القطيف بين الماضي والحاضر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/02/2008

القطيف بين الماضي والحاضر Empty
مُساهمةموضوع: القطيف بين الماضي والحاضر   القطيف بين الماضي والحاضر Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2008 10:07 am

القطيف بين الماضي والحاضر / المهندسان زكي البيش وعلي آل سيف

لا يمكن فصل منطقة القطيف عن باقي مناطق الخليج والجزيرة العربية تاريخياً ، وعليه وبناء على منشورات إدارة الآثار السعودية فإنه أمكن معرفة الكثير من تاريخ الاستيطان البشري في هذه المنطقة . والقطيف كجزء منها – أي المنطقة الشرقية من بلادنا وذلك بسبب عدة عوامل أهمها الموقع الاستراتيجي – فقد لعبت دوراً هاماً في الاتصالات بين الحضارات كمنطقة عبور وانتقال وذلك أثناء العصر المليوني الثالث قبل الميلاد ، ولا أدل من وقوعها على الممر الذي يربط بين الجنوب والشمال منذ 5000 سنة وإليه يرجع تاريخها وكذلك وجود بعض الخرائب التي ترجع إلى العهد النحاسي قبل 3500 سنة قبل الميلاد .
وقد توالت على المنطقة ككل أعداد من الحضارات أهمها الكنعانيون والفينيقيون والحرهائيون وبنو عبد القيل والدولة الإسلامية ثم البرتغاليون فالعثمانيون ، وبعدها الحكم السعودي الأول فالعثمانيون مرة أخرى .. حتى عهد الملك عبد ا لعزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة والتي في عهده بدأت خطوات النمو الحضاري والتوسع العمراني حتى امتدت من الشمال إلى الجنوب بمقدار عشرون كيلو متراً ومن الشرق إلى الغرب مبقدار متوسط ثمان كيلو مترات ، وبلغ عدد سكانها 300 ألف نسمة .
أسماء القطيف عبر التاريخ:
لا شك أن القطيف تدرج تحت أسماء الساحل الشرقي للجزيرة العربية ( البحرين – الأحساء ) ، إلاّ أن القطيف في حد ذاتها بفتح أوله وكسر ثانيه مشتق من القطيف وهو القطف من العنب ونحو ذلك ، كما عرّفها ياقوت الحموي في معجمه .
ولعل اسمها ( كما ذكر صاحب كتاب ساحل الذهب الأسود ) في الأصل محرف منكيتوس وهو الاسم اليوناني القديم للمنطقة .
وعرفت القطيف باسم الخط وهو ربما لاسم قبيلة كانت تسكن في المنطقة وكان الخط اسم لمدينة بناها أردشير بن بابل ( 226 – 241 ق . م ) واشتهرت بعد ظهور الإسلام .
واشتهرت المدينة بصنع السيوف الخطية كما يبين قول الشاعر ( الخطي حمر ثعالبه ) وقد شاع هذا الاسم حتى تسمى به الساحل بأجمعه لمدة من الزمن .. كما أن الخليج العربي كان يعرف ببحر القطيف وهذا بين ما كان لهده المنطقة من أهمية .
الموقع:
القطيف اسم لمدينة كما هو اسم الواحة وهذه الواحة تضم العديد من القرى وتقع على خط طول 50 شرقاً 22 – 26 شمال خط العرض ، وتمتد هذه المنطقة من رأس تنورة والجبيل شمالاً – إلى مدينة الدمام جنوباً – وبمحاذاة الخليج ا لعربي في الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية .
وتقع القطيف المدينة في الوسط وهي عاصمة الواحة أو المركز الإداري لها ، وتتكون هذه الواحة بالإضافة إلى المدينة من مجموعة من القرى التي نما كثير منها وأصبحت مدناً وأهمها ( سيهات – عنك – القديح – صفوى – العوامية – الخويلدية – الجارودية – أم الحمام – الأوجام – حلة محيش – الملاحة – الجش – أم الساهك … ) بالإضافة إلى جزيرة تاروت والتي تتكون من تاروت وسناس والربيعية والزور ودارين .. وللعلم فإن تاروت لم تعد جزيرة فقد طمر الخور الذي يفصلها عن القطيف .
سمات الأرض السطحية ( الطبوغرافية ):
تقع القطيف على شاطئ منخفض مطل على الخليج العربي ولا يزيد ارتفاع شاطئها الغير منتظم عن ثلاثة أمتار فوق مياه المد المرتفعة ، وتبدأ أراضي الواحة بالارتفاع تدريجياً باتجاه الداخل حتى تصل إلى ارتفاع 10 – 12 متر فوق سطح البحر على عمق 4 كم من الشاطئ .
وتنتشر بروزات الصخور عبر الواحة ، وهي البروزات الوحيدة في أرض منبسطة بشكل عام ، وترتفع هذه البروزات بين 1 – 2 متر فوق سطح التربة وعادة تشكل هذه قاعدة لنمو القرى في الواحة.
التربة :
تعتبر المنطقة الشرقية منطقة مستقرة جيولوجياً ولا يذكر التاريخ عن أي هزة أرضية خطيرة وقعت بها ، وهي تربة مؤلفة من الحجر الجيري الدولومي المغطى بطبقات من ا لرمل ، الطين الغرين ، والشرتي ، وهذه مصنفة بغالبيتها كأجزاء ( نيوجينية ) ، والمياه الجوفية موجودة على عمق يتراوح بين 1 – 2 متر عن سطح الأرض ، وتعزى وفرة المياه إلى كثرة عدد الآبار الاتوازية التي حفرت بدون أي مراقبة مما أدى إلى تسرب المياه من طبقات الصخر الاسفنجية العميقة المشبعة بالماء إلى سطح الأرض .
الطقس :
يظهر الرسم البياني لمعدلات الحرارة أن هذه تبدأ بالارتفاع مع بداية شهر مايو لتصل لأقصاها في شهري يوليو وأغسطس ( 50 درجة مئوية ) ثم تبدا بالانخفاض مع بداية ديسمبر حتى فبراير لتصل إلى أدناه في يناير ( 18 درجة مئوية ) .
كون القطيف مدينة ساحلية فنسبة الرطوبة مرتفعة جداً وتبدأ هذه بالارتفاع خلال شهر يوليو لتبلغ أقصاها في أغسطس ( (96% ) وتظل كذلك حتى أواخر فبراير وأحياناً بضعاً من مارس ، ولاتجاه الرياح علاقة بارتفاع أو انخفاض نسبة الرطوبة وعادة ترتفع النسبة إذا ما هبت الرياح من اتجاه البحر ( الجنوب أو الشرق ) وتنخفض إذا ما هبت الرياح من اتجاه الصحراء ( الغرب والشمال ) ترتفع أرض القطيف بضعة أقدام فوق سطح البحر وتتعرض سواحلها للمد والجزر مرتين يومياً وفي الجزر تتبخر المياه لمسافة بعيدة عن الشاطئ ويبلغ هذا مداه مرتين في الشهر في أوله وفي منتصفه ، وخلال الربيع ترتفع مياه المد حوالي 8ر1 متر وتعود لتتبخر حتى مسافة كيلو متو واحد من الشاطئ في بعض الأمكنة ، وعلى هذا فشواطئ القطيف غير مناسبة إطلاقاً لرسو القوارب التي يزيد غاطسها عن 6 أقدام حيث يتعذر عليها الوصول إلى المرسى الداخلي .
المطر :
تتساقط الأمطار خلال فصلي الشتاء والخريف فقط ، أي في الفترة الواقعة بين أوائل نوفمبر حتى أبريل وذلك في شكل وابل من المطر لفترات زمنية قصيرة ، وتتغير نهاية موسم الأمطار من سنة لأخرى .
العوامل الاقتصادية المؤثرة في نشأة وتطوير المنطقة
العوامل الطبيعية هي التي تتحكم في نشأة وطريقة واتجاه وتطور المدن ، والعوامل القوية المؤثرة لفي نشأة القطيف هي البحر والزراعة والصحراء .. وهذه العوامل الثلاثة نلاحظ تأثيرها في الشكل العمراني ومواد البناء وأثاث المنازل وحياة السكان .
إن العوامل المذكورة قد أثرت أيضاً على قرى القطيف تبعاً لأعمال السكان ..
ومن هنانلاحظ أن هناك أنواع ثلاثة من القرى :
1/ القرى البحرية :
وهي التي تقع على البحر ويعمل سكانها كصيادي أسماك أو البحث عن اللؤلؤ تحت مياه الخليج وكبحارة للمراكب التي تعمل بالتجارة ومن هذه القرى دارين والزور .
2/ القرى الزراعية :
وهي التي يعمل أهلها كمزارعين ويقومون بتزويد المنطقة بالمنتجات الزراعية كالخويلدية والجارودية وأم الحمام .
3/ القرى التي كان البدو الرحل يستقرون فيها لفترات من الزمن ..
يتزودون بما يحتاجونه من المدينة ثم يعاودون الترحال في الصحراء وقد أصبحت بعض هذه القرى مدن بعد استقرار أولئك الرحل .
وتبقى مدينة القطيف التي يتركز فيها ملاك السفن التي يعمل عليها البحارة كصيادين أو باحثين عن اللؤلؤ – أو التجارة – وملاك معظم المناطق الزراعية التي يعمل فيها الفلاحون .
وأخيراً يتركز في هذه المدينة السوق الرئيس الإقليمي للواحة والذي كان يسمى ( السكّة ) وبالتالي فكثير من السكان كانوا يعملون بالتجارة .. أما في وقتنا فقد ظهر عنصر آخر أثر على نشأة وتطور المنطقة كما أثر على الحياة الاجتماعية وهذا العنصر هو اكتشاف البترول في القطيف تعتبر أحد حقول البترول بالمملكة كما أنها تقع بجانب صناعة الزيت فاتجه كثير من أهلها للعمل في هذه الصناعة الحديثة.
النسيج العمراني :
إن أحياء القطيف في تكوينها العمراني مقسمة إلى عدد من الأقسام نتيجة للارتباط العائلي من جهة وربما للناحية المادية والقيمة الاجتماعية من جهة أخرى والقسم الواحد يعرف باللهجة المحلية بـ ( الفريق ) .
ولا يمكن أن تميز فواصل كل فريق على حدة بحد طبيعي حيث أن المباني متصلة ومتشابكة وإذا أخذنا الفريق كوحدة سكنية نرى أنها تتميز بشوارع ضيقة تكون معها المباني كقنوات تعطي الماشي بها شعوراً بالانتماء .. وتنتهي معظم هذه الشوارع بنهايات مغلقة ونهاياتها ما بين 2 – 5 بيت وهذه ميزة تخطيطية جيدة لأنها تمنع ولا تشجع دخول الغرباء للمنطقة وهي من الأفكار التي يسعى مخططو المدن في وقتنا الحاضر استغلالها كميزة داخل الأحياء .
ومن مميزات المباني أن الإنسان يجد علاقة بينها وبينه لعدم ضخامة المباني ووجود الممرات المغطاة مع انكسارات الشوارع وقصر امتدادها يساعد على خلق جو التغير وكذلك الخصوصية .. هذا عدا فائدتها المناخية وإذا أخذنا جزء من الفريق وجدنا أنه يتكون من مجموعة من البيةت يمثل مفردها وحدة سكنية لعائلة لتكون الجزء الخاص من الفريق المخصصة للعائلة ونجد أن كل حي يشمل أماكن عامة تتمثل في تكوينها الخصائص الاجتماعية للمدينة وكذلك الأماكن الشبه عامة والأماكن الخاصة ومثال ذلك :
- الأماكن العامة ( السوق والمسجد والحمامات ) .
- الشبه العامة ( النهايات المغلقة ).
- الخاصة وهي البيوت
ونستطيع أن نوجز الخصائص أو القيم المعمارية والتخطيطية والجمالية في أحياء القطيف وهي كسائل أنظمة المدن الإسلامية وعلى غرارها وهي :
1- المقياس البشري .
2- الشعور بالأمن والانتماء .
3- التناسق بين المباني والارتفاعات وخلافه .
4- الفصل بين الأماكن العامة والخاصة .
5- وجود كثير من ممرات المشاة والنهايات المغلقة .
عناصر النسيج العمراني :
الشوارع :
وهي عبارة عن ممرات ضيقة يتراوح عرضها بين 5ر1 – 4 متر ولكن معظمها يكون عرضه كافياً لمرور حيوان محملاًبالتمر ( وهي وسيلة النقل المستعملة في ذلك الوقت ) ، وهذه الممرات تخلق مناخاً مريحاً للمارين عبرها حيث أنها تشكل قناة يمر فيها تيار الهواء كما أنها تكون مظللة .
الساباط ( الممرات االمسقوفة ) :
وهذه لها عدة فوائد فهي تظلل الممرات كما أنها تخلق مساحات يمن استخدامها وكثير من الممرات مسقوفة ويشكل بعضها عند تقاطع الممرات جمالاً معمارياً .
البراحات :
وهو الاسم القديم للساحات ولهذه البراحات عدة استخداما فهي لاجتماع الناس في المناسبات مثل الزواج والاحتفالات .. وبعضه يستخدم كأسواق مثل براحة الحليب .
العمارات التقليدية:
1- المساجد 2- المنازل 3- صالات الاجتماعات 4- الحمامات 5- الأسواق .
المساجد :
توجد عدة أنواع من المساجد في واحة القطيف وهي عبارة عن مستطيل جزء منه مسقوف والجزء الآخر مفتوح ويكون الضلع الكبير باتجاه القبلة .
1- يتكون النوع الأول من طابق واحد على شكل مستطيل نصفه مسقوف والآخر غير مسقوف والمحراب عبارة عن تجويف داخلي في الجدار في الجزء المسقوف وباتجاه القبلة ولا توجد به أي زخارف .. وعادة يتواجد في المناطق الزراعية غالباً في الوسط ومساحته تقريباً ( 5 x 7 ) متر .
2- ويتكون النوع الثاني من طابق واحد على شكل مستطيل جزء منه مسقوف والآخر غير مسقوف تفصلهما مجموعة أعمدة تلتقي على شكل أقواس مدببة ، ويتميز المحراب بكثرة الزخارف والآيات القرآنية المنقوشة على الجدران وكذلك باقي أجزاء المسجد .
3- أما النوع الثالث فله نفس الطابع العام للمساجد السابق ذكرها .. ويتميز بكونه من طابقين كل له محراب .. حيث أن الطابق العلوي يستخدم في فصل الصيف ليلاً ، وهو غني جداً بالزخارف والآيات القرآنية المنقوشة على الجدران ، ويعتبر المحراب في هذا النوع تحفة فنية لما تحويه من زخارف وآيات قرآنية ومثال ذلك مسجد الراجحية الواقع في حي القلعة القديم .
يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصافي
إدارة المنديات
إدارة المنديات



عدد الرسائل : 211
رقم العضوية : 5
نقاط التميز :
القطيف بين الماضي والحاضر Left_bar_bleue1 / 1001 / 100القطيف بين الماضي والحاضر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/02/2008

القطيف بين الماضي والحاضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: القطيف بين الماضي والحاضر   القطيف بين الماضي والحاضر Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2008 10:09 am

البيوت :
1- البيت السكني في المدينة :
يوجد عدة أنواع من البيوا في الواحة وترجع الاختلافات بينها إلى مستوى المعيشة لساكنيها والنشاط الاقتصادي .. فمستوى المعيشة في المدينة أعلى منه في القرية .. وبالتالي فأن بيوتهم تكون على مستوى أكبر ( عادة يتكون من لثلاث طوابق تكثر بها الزخارف وجدرانها مبيضة ناعمة الملمس ) مثال على ذلك بيت آل اخوان .
2- البيت الزراعي :
ويشتمل على قسمين من المباني :
أ / بيت الحي الزراعي:
توفر المواد المحلية ساعد في عملية إنشاء ومكونات البيت .. فنرى في المناطق الزراعية أن معظم البيوت تتألف من طابق واحد ولا تحتوي على أي نوع من أنواع الزخارف .. ويبنى عادة من الحصى .. وتستخدم جذوع الأشجار والنخيل للتسقيف وتجلب هذه الأشياء من ا لهند وتسمى محلياً بالجندل ( ثلاث نقاط على الجيم )
ب/ بيت الحقل:
ويطلق عليه ( البرستج ) وهو عبارة عن قاعدة مستطيلة الشكل ويصنع من سعف النخيل وعادة يجمع هذا السعف بدون الجريد من 5 – 10 مع بعضها البعض وتدق في الأرض على مسافة 5 أقدام لتكون كأعمدة ويطلق عليها محلياً اسم الركايز وتستخدم ألياف النخيل الصناعية لصناعة الحبال التي تستخدم لربط هذه الركايز ، ثم يضاف إليها سعف النخيل بشكل أفقي لتغطي الفراغات في محيط الجدران مشدودة بالحبال في نقاط متقاربة ..
والسقف يكون بشكل منحدر من الجانبين وتفرش الأرض بما يسمى بالحصير وهو مصنوع محلياً من خوص النخيل .
ج/ البيت البحري:
ويبنى من الحصى المستخرج من البحر من المياه الضحلة المشبعة بثقوب القواقع .. وكذلك الفروش على شكل رقائق من الصخر المرجاني ويستخدم الجص لتثبيت الحصى البحري والرقائق لتشكل جدران البيت .
أما السقف فيكون عادة من جذوع النخيل وتصف هذه الجذوع على مسافات تتراوح بين 40 – 60 سم ويفرش عليه الحصير المصنوعة من خوص النخيل - كما تقدم – ويحتوي البيت البحري على فناء داخلي مسقف .
صالات الاجتماعات للمناسبات :
وكانت تبنى بالحصى والجص مثل المباني في الواحة ولكن بمساحة أكبر ومن دور واحد ، ونصف المساحة عادة تكون مسقوفة بجذوع النخيل وتشبه المسجد تماماً في تفصيلها الداخلي ولكنها لا تحتوي على المحراب .
وتحتوي الساحة الداخلية على حجرة وتستخدم كمخزن ومزودة أيضاً بحمام داخلي تجلب مياهه من المصادر القريبة من الصالة ( إضافة إلى ذلك يوجد مكان معين في إحدى زواياها الغير مسقوفة بمساحة ( 2 x 2 ) متر يستخدم لعمل القهوة والبخور .
هذه الصالات تكثر فيها الزخارف والآيات القرآنية المنقوشة على جدرانها الداخلية وتستخدم هذه الصالات كملتقى لإقامة مناسبات الزواج والوفيات .. وتوجد هذه الصالات بكثرة وتبنى عادة من قبل العائلات الكبيرة .. ولذلك تسمى باسمها .
الحمامات :
هناك نوعان من الحمامات :
1- حمامات شعبية :
وتقام في المنطقة السكنية وتزود عادة بالماء عن طريق الآبار الارتوازية وهي عبارة عن مبنى مقسوم إلى قسمين وذو مدخلين ينفصل كل منها عن الآخر أحدهما للرجال والآخر خاص بالنساء .
ويتكون كل منها من مغسل وقاعة مفتوحة بها مجموعة كبيرة من الحنفيات – كل منها تخدم شخص واحد .
والحمامات تعتبر من المظاهر الاجتماعية حيث أن كثير من الناس تلتقي فيها يومياً .
2- حمامات العيون :
وتبنى على فتحات العيون ( وهذه العيون عبارة عن بئر محفورة يدوياً ) ولا تبنى هذه الحمامات إلا على العيون التي تكون مياهها معدنية ومثلها حمام أبو لوزة وبه قسم ينفصل تماماً ويخص ا لنساء .
الأسواق :
كما أسلفنا سابقا أن القطيف لها اتصال وثيق بالقرى المحيطة بها وكذلك بالحضارات الأخرى عن طريق البحر .. وبالتالي فإنها تعتبر مركزاً تجارياً قوياً .. ولتعدد الاستخدامات فقد كان هناك عدة أنواع من الأسواق :
1/ الأسواق الصغيرة :
التي تخدم الأحياء السكنية ( عادة تكون في البراحات وتباع فيها الاحتياجات اليومية مثل الخضروات والحليب والأسماك وبعضها تبيع فيه النساء فقط .
2/ السوق الرئيسي ( السكة ) :
وهو السوق الرئيسي لمنطقة القطيف ومبني على شكل قيصرية والحوانيت على الجانبين وتباع فيه جميع أنواع ا لبضائع كل منها مخصص له جزء .. فهناك المواد الغذائية والأقمشة وغيرها ( وهناك جزء كبير مخصص لبيع التمور وهو الإنتاج الزراعي للمنطقة ويسمى الحبلة ) .
3/ الأسواق الموسمية ( سوق الخميس ):
وهو ملتقى أسبوعي يخدم جميع القرى بأنواعها الزراعي والبدوي والسالي وكل منها يعرض إمنتاجه .. وهذا السوق لا يزال يعمل وبقوة حتى يومنا هذا .
المحافظة على العمارة التقليدية القديمة :
إن من خطط بلدية القطيف المحافظة على العمارة التقليدية القديمة .. وفي سبيل ذلك قامت بعدة خطوات قد تكون مبدئية ولكنها الدرجة الأولى في سلم الطموح إلى إحياء العمارة القديمة والتي تمثل نموذج للعمارة العربية الإسلامية الأصيلة .. ومن هذه المشروعات مشروع حي القلعة ، حيث :
* قامت البلدية بنزع جزء كبير من هذا الحي الذي كان يعتبر عاصمة مدينة القطيف وبلغ مجموع البيوت المنزوعة 400 بيت .
* بالتعاون مع دامعة الملك فيصل بكلية العمارة والتخطيط تم إجراء مسح شامل لجميع بيوت القلعة لتقييمها من الناحية المعمارية التاريخية تمهيداً لاختيار مجموعة يمكن المحافظة عليها وترميمها وإعادة استخدامها .
* تم دراسة الحي تخطيطياً ووضع المخططات التطويرية له ليكون مركز القطيف التاريخي والسياحي بكامل خدماته .
ومن المشاريع أيضاً مجسم الأعمدة القديمة ، فقد قامت البلدية بنقل بعض القطع الأثرية التي تجسد الفن المعماري الإسلامي منأحد المباني الذي كان سيهدم وتم وضعها في أحد الحدائق كمجسم جمالي يحكي تاريخنا الماضي .
مواد وطرق البناء :
العوامل المؤثرة في مواد وطرق البناء
إنشاء المباني في المنطقة يعتمد على عدة عوامل وذلك ليتمكن الساكن من التكيف واستخدام ما حوله من مواد لينتج عن ذلك مبنى يؤدي مع البيئة بالغرض وهذه العوامل هي :
1ـ توفر ا لمواد المحلية :
تقع الواحة كما سبق وأن ذكرنا على الخليج العربي وهي أيضاً منطقة زراعية وهذا أدى إلى توفر مواد بنائية بحرية وأخرى من النتاج الزراعي .. كما نتج عنه وجود طريقتين للبناء إحداهما طريقة استخدام الحصى البحرية والأخرى البرستج وهو مصنوع من سعف النخيل .
2- توفر البنائين المهرة :
لاشك أن مهارة البناء تؤثر في إظهار المباني بطريقة هندسية ممتازة .
3- التأثير الخارجي :
لكون المنطقة بحرية فإنها تظل على اتصال بالمناطق الخارجية مما أدى إلى توفر مواد غير موجودة محلياً استغلت في عملية البناء .. مثال ذلك خشب البامبو الذي كان يجلب من أفريقيا ويستخم في التسقيف وكذلك الأبواب المخضرمة المصنوعة من خشب التيك والتي كانت تجلب من الهند .
4- الطقس :
نظراً لتفاوت درجات الحرارة بين الليل والنهار ، والشتاء والصيف فإن جميع المباني كانت تبنى للتكيف مع هذه الاختلافات .. لذلك كانت الجدران عادة سميكة لتعمل كعازل حرار كما أنها تمتص أشعة الشمس نهاراً لتبثها ليلاً .
كما أن نوافذ الأبواب صغيرة لتقلل من دخول أشعة الشمس .. أيضاً يحتوي كل مبنى على فناء داخلي لمعظم ا لمباني التقليدية للمناطق الحاضرة .
مواد البناء :
من أهم المواد الرئيسية المستخدمة في البناء :
1/ الحصى البحري :
وكان يستخرج من البحر في المناطق الضحلة وهي عبارة عن قطع غير منتظمة الشكل من الحجر الكلي المشبع بثقوب القواقع البحرية .
2/ الفروش :
وهو نوع من الحصى البحري ولكن على شكل ألواح يتراوح سمكها من 5 – 10 سم .
3/ الجص :
وهو الملاط ( المونة ) الذي يستخدم لتثبيت الحصى مع بعضه ويصنع محلياً بتجميع نوع من الطين البحري المختار من أماكن معينة ويحتوي على نسبة عالية من كربونات الكالسيوم مع جذوع النخيل على شكل أكوام ويحرق لمدة من الزمن وكلما طالت المدة صارت النوعية أفضل ، وتسمى هذه الأكوام باللهجة المحلية ( صيران ) جمع صار ثم تدق لتصبح على شكل مسحوق جاهز للإستخدام .
4/ الخشب :
هناك عدة أنواع من الأخشاب منها :
أ- جذوع النخيل .
ب- خشب البامبو .
ت- خشب الإثل .
النوعين الأول والثاني من الأخشاب التي كانت تستخدم في المباني المصنوعة من الحصى البحري للتسقيف ، أما النوع الأخير فكان يستخدم في المناطق الزراعية في مباني البرستج .
مراحل تطور المنطقة :
مرحلة ماقبل عام 1935م:
إن أهم ما يميز هذه المرحلة هو بدء ظهور التطور العمراني قرب الباب الغربي للقلعة المعروف بباب الشمال ، إذ بدأت القبائل هناك بإنشاء مساكن دائمة لها طلباً للحماية ، وكونت هذه كتلاً مستقلة من الأبنية عرفت فيما بعد بضواحي باب الشمال ، الجراري بين زاوية ا لقلعة الجنوبية الغربية وضاحية الكويكب ويبلغ عدد محلاته التجارية 300 محل تقريباً ، بالإضافة إلى انتشار الأبنية السكنية على جانبي السوق فقد ظهرت كتلاً عمرانية إلى جنوبه .
مرحلة عام 1957م
يلاحظ عدم حدوث أي تطور عمراني جديدج في الفترة الواقعة بين 1955 – 1957م ما عدا ارتفاع كثافة المناطق المبنية وذلكلإضافات الغرف للمباني الحالية لسد النقص الناتج بسبب ارتفاع عدد السكان .. كما تغيرت هذه الفترة بريط القطيف بشبكة الطرق الموصلة بين مدن المنطقة الشرقية مما دفع المدينة بسرعة نحو عجلة التطور فيما بعد .
مرحلة عام 1385هـ ( 1965م ) :
نتيجة النمو العمراني السريع في المدينة ولمواجهة الضغط الناتج عن حركة المرور قام المسؤولون بشق طرق جديدة انعكست آثارها في :
- إزالة السور القديم للقلعة .
- القضاء على الترابط الوثيق بين أجزاء المدينة التاريخية .
- تحديد اتجاهات التوسع للمستقبل .
كما تميزت هذه المرحلة بالتوسع العمراني على حساب مزارع النخيل وخاصة في الناحية الشمالية من ا لمدينة وظهرت الأبنية على طول الواجهة البحرية وفي غربي المدينة ، كما امتلأت الفراغات الفاصلة بين أحياء المدينة القديمة بأبنية المرافق العامة كالمدارس .. وأنشئت الأسواق التجارية طول الطرقات الجديدة ويمكن القول بأنه في هذه المرحلة بدأت مدينة القطيف باتخاذ شكلها الحالي .
مرحلة عام 1394هـ ( 1974م ) :
يعتبر تطور المنطقة المركزية العمرانية من أهم مميزات هذه المرحلة وهو يعكس تطور المدينة ككل ، ومن نتائجه شق طريق جديد باتجاهين يربط شمال المدينة بجنوبها ويمر عبر السوق القديم الذي أزيل .. وبالتالي فقدت المدينة أحد أهم معالمها .
تمثل التوسع العمراني بظهور أحياء سكنية جديدة اتخذت شكلاً دائرياً حول القلعة وعلى طول الواجهة البحرية الشمالية .. كما أنشئ الكثير منمباني الخدمات العامة مما جعل من القطيف مركز الواحة الإداري .
نتيجة لكل هذا بدأت المدينة تفقد طابعها القديم التقليدي .
مرحلة ما بعد 1394هـ ( 1975م ) :
نتيجة لوقوع مدينة القطيف بين ا لمناطق الزراعية غرباً والبحر شرقاً أخذت في هذه المرحلة بالامتداد من ناحية البحر وبدأت دفن المناطق المتاخمة للسكن وخصوصاً المنطقة التي تقع بين جزيرة تاروت ومدينة القطيف حتى أن الجزيرة فقدة طابعها كجزيرة.
بإشراف المهندس عبد الرحمن محمد السيف رئيس بلدية القطيف أعد عام 1406هـ .

المصدر - موسوعة الساحل الإكترونية - الثلاثاء, 26 فبراير2008
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
شـــهــد
المدير العام
المدير العام
شـــهــد


انثى
عدد الرسائل : 519
العمر : 36
رساله شخصية : آسًٍـًٍـًٍفًٍـًٍـًٍهًٍـًٍ ٍ..][ .. يآقلبيـ .. ][ خذلتكـ .. ,,, )
رقم العضوية : 4
المزاج : القطيف بين الماضي والحاضر 2410
نقاط التميز :
القطيف بين الماضي والحاضر Left_bar_bleue50 / 10050 / 100القطيف بين الماضي والحاضر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/02/2008

القطيف بين الماضي والحاضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: القطيف بين الماضي والحاضر   القطيف بين الماضي والحاضر Emptyالثلاثاء فبراير 26, 2008 12:56 pm

يعطيك العافية على الطرح

وتراثنا نعتز فيه

دمت بخير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لقيت روحي
مشرفهـ
مشرفهـ
لقيت روحي


انثى
عدد الرسائل : 668
العمر : 34
رساله شخصية : !!..ما أبي غيري [يشوفك]خلني في قلبك وحيد..!!
رقم العضوية : 6
المزاج : القطيف بين الماضي والحاضر 2110
نقاط التميز :
القطيف بين الماضي والحاضر Left_bar_bleue60 / 10060 / 100القطيف بين الماضي والحاضر Right_bar_bleue

تاريخ التسجيل : 21/02/2008

القطيف بين الماضي والحاضر Empty
مُساهمةموضوع: رد: القطيف بين الماضي والحاضر   القطيف بين الماضي والحاضر Emptyالأربعاء فبراير 27, 2008 4:26 pm

يسلممموو أخوي عـ االطرح الرائع والمتميز

يعطيك العافيه

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القطيف بين الماضي والحاضر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موكب عزاء القطيف في الماضي
» القطيف واعلامها عبر التاريخ
» أنعقاد دورة في قانون الاحوال الشخصية والاسرية بجمعية القطيف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شهد القطيف :: القسم العام :: شهد تراثنا-
انتقل الى: