ام الحمام
موقعها وحدودها:
تقع جنوب غرب مدينة القطيف وتبعد عنها حوالي سبعة كيلومترات، وتحدها شمالا الجارودية وجنوبا الملاحة وأطراف سيهات وغربا الجش وشرقا عنك.
مساحتها وسكانها:
يبلغ عدد سكانها أكثر من 25 ألف نسمة،
لمحة تاريخية:
أم الحمام واحدة من بين مدن وقرى محافظة القطيف الأربع عشرة على الساحل الشرقي للمملكة، وهي منطقة زراعية، تحيط بها النخيل من ثلاث جهات (عدا الجنوب)، تبعد عن ساحل الخليج حوالي 3 كيلومترات، فهي منطقة بحرية وزراعية في الوقت نفسه، لوفرة المياه فيها.
كانت قرية مسورة صغيرة بها منازل طينية داخل السور وأكواخ خارجه.
كانت تسمى إلى عهد قريب بأم الخمام حتى في السجلات الرسمية و ذلك يعود لكونها منطقة غنية بالمياه، فكان أهالي المنطقة يزرعون الرز، من 4 أنواع (ساقندي، يلم، كيرة وزبرة)، وعند جني المحصول يضعه المزارعون على الأرض، ويضربونه، لينزعوا عنه قشره، فتبقى فضلات ذلك القشر على الأرض، فيجتمع حولها الحمام، ليتغذى عليها، وفي نفس الوقت كان بعض من يمتلك الماشية يقصد هذا المكان، لكي يأخذ من تلك الفضلات لإطعام ماشيته، وعندما يسأل إلى أين هو ذاهب فيجيب بأنه ذاهب إلى موضع الخمام لإحضار بعضها لماشيته، وأخذت البلدة اسمها (أم الحمام) من الحمام الذي كان يتجمع لالتقاط الرز أو بقاياه، فيما ينطلق من يسميها أم الخمام إلى (الخمام) وهو فضلات الرز. وقد أحيا اسمها الحالي أحد علمائها وهو الشيخ منصور المرهون فاشتهرت به.
ومن أشهر أسمائها القديمة أيضاً ومن أشهر أسمائها القديمة الرفيعة وأخذت هذا الاسم بسبب عين (رفيعة)، التي كانت تقع غرب البلدة حالياً، إلى الشرق من مستشفى القطيف المركزي، الذي يقع على خط الدمام ـ الجبيل السريع.
وكانت يحيط بها في الماضي القريب سور وخندق، ويبلغ سمك السور 3 أقدام، فيما يبلغ ارتفاعه 20 قدماً تقريباً. وتبرز من بين جوانبه وزواياه أبراج عالية مستديرة الشكل، يبلغ عددها 8 أبراج، وسميت بأسماء البيوت التي تجاورها أو تقع فيها، فهناك برج حبيبة، برج المعتوق، برج العوامي، برج المرهون، برج الشبيب، برج آل حرز، برج السبايا، برج محمد آل حرز. كما كان لها بوابتين رئيسيتين، الأولى في الشمال، والأخرى في الجنوب الغربي، بجوار المسجد الجامع للبلدة.
أما الآن لم يعد لذلك السور المحيط بأم الحمام وجود وذلك نتيجة للتطور العمراني فقد أصبحت تلك البلدة القديمة حيُ من أحياء أم الحمام الحالية وقد أزيل السور والأبواب والأبراج واستخدمت أحجاره لبناء البيوت.
أما أحياؤها الرئيسية فمنها الديرة، وهي البلدة المسورة القديمة، وتقع في وسطها (القوع) أو (الكوع)، بحسب اللهجة الدارجة، وفي الشمال الشرقي (الزويكية)، وفي الجنوب (الجبلة(.وهذه الأحياء كان البعض يتخذها سابقاً مصيفاً، حيث يرحل عنها في الشتاء إلى القرية. ومن أحياء أم الحمام أيضاً حي نخل الشيخ، وهو مجاور للديرة من الجنوب، وهو من أكبر أحيائها. وهناك أيضاً الجعيلية والجرباء وغيرها من الأحياء.
وصف ميداني:
تقع أم الحمام في موقع استراتيجي، وهي تعتبر همزة وصل بين قرى المحيط (التوبي، الخويلدية، الجاوردية، حلة محيش، الملاحة والجش)، ويصل بينها شارع رئيسي، يربط الملاحة بحلة محيش والجارودية.
و قد شهدت أم الحمام في السنوات الأخيرة تطوراً عمرانياً، ونشأت فيها أحياء جديدة، مثل حي المصطفى وحي المنتظر، والتصقت بيوت البلدة بالقرى المجاورة لها، مثل الجش من الجنوب الغربي، وحلة محيش من الغرب , ويعود بناء أم الحمام الحالية إذا بحثنا في المستندات القديمة إلى نهاية القرن الثاني عشر الهجري.
وقد اتسعت هذه القرية في الوقت الـحاضر على حساب البساتين التي حولها من جميع الجــهات وأصبحت مترامية الأطراف واتصلت بــفريق الزويكية والقوع وهي واقعة على الطــريق الريفي . ويوجد فيها ثلاث مــدارس ابتدائية مــتوسطة وثانوية للبنين والبنات ، ومركز صحي تابع لوزارة الصحة ، وجمعية خيرية ، وعيادة طبية تتبع الجمعية ، ونادي رياضي ومركز للبلدية والبريد وفرع لبنك الرياض . ولجنة للزواج الجماعي .
أبرز معالمها:
اشتهرت أم الحمام بكثرة عيونها ، ومنها: السلاحف، القحة، أم زمزوم، ارحية، أم كردوس، الصايغية، أم رحال، السالمة، الثلث، المحرقة، التي يقال إن أبا سعيد القرمطي أحرق بجوارها رجالات المنطقة، عندما خالفوه وعارضوه، فسميت العين وما جاورها (المحارق(
كما يوجد بالمنطقة كثير من المساجد القديمة، التي بُنيت في العهد العثماني، ومنها مسجد الغريري (الغميري)، المسجد الجامع وهو المسجد الرئيسي بالبلدة، مسجد القوع، مسجد الشريقي في منطقة الزويكية الشمالية، مسجد عبدالعال، وهو في الجهة الشمالية من البلدة القديمة.
وصلات ربط ومصادر ذات علاقة:
- جمعية أم الحمام الخيرية
- نادي الإبتسام الرياضي بأم الحمام
- واحة على ضفاف الخليج (القطيف)، محمد سعيد المسلم